محمود درويش يخاطب لغته في قصيدة المنفى
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
محمود درويش يخاطب لغته في قصيدة المنفى
قال محمود درويش يخاطب اللغة العربية
لَسْتُ فتيّاً لأحمل نفسي
على الكلمات؛ ولست فتيّاً
لأكمل هذي القصيدة/
أمشي مع الضاد في الليل-
تلك خصوصيتي اللغويةُ – أمشي
مع الليل في الضاد كهلاً يحثّ
حصاناً عجوزاً على الطيران إلى برج
إيفل. يا لغتي ساعديني على الاقتباس
لأحتضن الكون. في داخلي شُرفَةٌ لا
يَمَُرَّ بها أَحَدٌ للتحيَّةّ. في خارجي عالم
لا يردُّ التحيَّة. يا لغتي ! هل أكون
أنا ما تكونين؟ أم أنت – يا لغتي-
ما أكون؟ ويا لغتي دَرِّبيني على
الاندماج الزفافيّ بين حروف الهجاء
وأعضاء جسمي –أكن سيّداً لا صدى.
دَثِّريني بصوفك يا لغتي, ساعديني
على الإختلاف لكي أبلغ الإئتلاف. للِدِيني
أَلِدْك. أنا ابنك حيناً, وحيناً أبوك
وأمُّك. إن كنتِ كنتُ, وإن كُنْتُ
كُنْتِ. وسَمِّي الزمان الجديد بأسمائه
الأجنبيّةِ يا لغتي, واستضيفي الغريب
البعيد ونَثْرَ الحياة البسيطَ لينضج
شعري. فَمَنْ – إن نطقتُ بما ليس
شعراً – سيفهمني؟ مَنْ يُكَلّمني
عن حنينٍ خفيٍّ إلى زمن ضائع إن
نطقت بما ليس شعراً؟ ومن – إن
نطقت بما ليس شعراً – سيعرف
أرض الغريب؟ (ص 122)
لَسْتُ فتيّاً لأحمل نفسي
على الكلمات؛ ولست فتيّاً
لأكمل هذي القصيدة/
أمشي مع الضاد في الليل-
تلك خصوصيتي اللغويةُ – أمشي
مع الليل في الضاد كهلاً يحثّ
حصاناً عجوزاً على الطيران إلى برج
إيفل. يا لغتي ساعديني على الاقتباس
لأحتضن الكون. في داخلي شُرفَةٌ لا
يَمَُرَّ بها أَحَدٌ للتحيَّةّ. في خارجي عالم
لا يردُّ التحيَّة. يا لغتي ! هل أكون
أنا ما تكونين؟ أم أنت – يا لغتي-
ما أكون؟ ويا لغتي دَرِّبيني على
الاندماج الزفافيّ بين حروف الهجاء
وأعضاء جسمي –أكن سيّداً لا صدى.
دَثِّريني بصوفك يا لغتي, ساعديني
على الإختلاف لكي أبلغ الإئتلاف. للِدِيني
أَلِدْك. أنا ابنك حيناً, وحيناً أبوك
وأمُّك. إن كنتِ كنتُ, وإن كُنْتُ
كُنْتِ. وسَمِّي الزمان الجديد بأسمائه
الأجنبيّةِ يا لغتي, واستضيفي الغريب
البعيد ونَثْرَ الحياة البسيطَ لينضج
شعري. فَمَنْ – إن نطقتُ بما ليس
شعراً – سيفهمني؟ مَنْ يُكَلّمني
عن حنينٍ خفيٍّ إلى زمن ضائع إن
نطقت بما ليس شعراً؟ ومن – إن
نطقت بما ليس شعراً – سيعرف
أرض الغريب؟ (ص 122)
رد: محمود درويش يخاطب لغته في قصيدة المنفى
اللغة أساس وحدة الامة , ومستودع حضارتها , ومرآة فكرها , فهي نشاط الفكر وصداه الذي يتردد في آفاق المجتمع , وفي رحاب النفس , في إطارها يتم تفاعل الأفكار , وفي نظام رموزها يتم التعبير عن التنظيم الكامل لحياة الحضارات وأنماط أفكارها واللغة العربية تمتاز عن سائر اللغات بمكانة فريدة ومنزلة سامية , فهي لغة القرآن , ولسان النبوة
سمير ناصر- عدد الرسائل : 1
تاريخ التسجيل : 18/01/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى